هل يؤثر فيروس كورونا (COVID-19) على الحمل والرضاعة؟

8٬586 المشاهدات
كوفويد 19
كورونا
فيروس كورونا (COVID-19)

فيروس كورونا (COVID-19) هو وباء عالمي انتشر في كل انحاء العالم. وتهتبر الحوامل من أكثر الفئات المعرضة للمضاعفات عند الإصابة

يبلغ عدد الحوامل كل عام أكثر من 130 مليون امرأة حول العالم.

ومن المعروف أنه خلال فترة الحمل، تحدث تغيرات كثيرة في جسم الحامل نتيجة لارتفاع هورمونات الحمل

من ضمن هذه التغيرات تغيرات تحدث في الجهاز المناعي للحامل . وللأسف هذه التغيرات تجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بشكل عام.

في هذا العام، يجب على النساء الحوامل القلق بشأن فيروس كورونا (COVID-19)، فهو فيروس يمكن أن يؤثر على رئتي المصاب وكذلك ممراته الهوائية .

وقد تطور الحالة فتصل إلى ضيق حاد في تنفس وفي بعض الأحيان قد تصل الى فشل في التنفس.

فقد أعلنت حكومة المملكة المتحدة يوم الاثنين الماضي 9 مارس 2020 أن الحوامل يكن أكثر عرضة من غيرهم لحدوث مضاعفات حادة عند إصابتهن بفيروس كورونا (COVID-19). 

فقد قال المدير العام للصحة العامة في إنجلترا (كريس ويتتي)في حديثه خلال مؤتمر صحفي، إن الأشخاص في فئة “المخاطر العالية”

  •  الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا 
  • والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة
  •  والحوامل

فعلى هذه الفئات البقاء في المنزل لمدة 12 أسبوعًا.

ويعتبر هذا إجراءاً وقائياَ لأن هذا الفيروس جديد جدًا، فقد بدأنا للتو في التعرف عليه وعلى مضاعفات الاصابة به.

وفي دراسة أُخرى أًعلنت في 28 فبراير 2020، ونشرتها منظمة الصحة العالمية أجريت على 147 امرأة حامل:

  • 82 تم الاشتباهُ بهن 
  •  تم التأكد من 64 منهن مصابًا بفيروس كورونا
  •  يتعافى معظمهن (حوالي 80٪) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص.
  • وأصيبت  8 ٪ منهن بمضاعفات حادة.
  • 1٪  فقط كانت حالتها حرجة.

والخلاصة أن الحامل ليست أكثر عرضة من غيرها للإصابة ولكنها أكثر عرضة لحدوث المضاعفات لأن مناعتها أضعف ولذلك يجب الحرص عليها وعزلها عن الاختلاط بالأخرين قدر الإمكان لتجنب اصابتها من الأساس حرصاً على سلامتها هي والجنين معاً.

هل يمكن لفيروس كورونا (COVID-19) أن يسبب مضاعفات أثناء الحمل؟

لا يوجد حاليًا أي دليل على أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا (COVID-19) أكثر عرضة للإجهاض أو أن الفيروس يمكنه أن ينتقل إلى الجنين أثناء الحمل، وفقًا للتقارير الصادرة عن الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والولادة بتاريخ 18 مارس2020.


وأوضح تقرير “ديلى ميل” أن هناك العديد من الأطفال المولودين لنساء مصابات بأعراض فيروس كورونا (COVID-19) في الصين قد ولدوا قبل الأوان، ومن غير الواضح ما إذا كان الفيروس التاجى تسبب في الولادة المبكرة للأجنة.


وتم تسجيل إصابة أول طفل حديث الولادة بفيروس كورونا بلندن الأسبوع الماضي. وقد أثبتت الفحوصات أن تحاليل الأم أيضاً إيجابية وكانت الفحوصات قد أُجريت بعد الولادة ولم يثبت حتى الأن كيف تمت إصابة المولود هل تمت الإصابة أثناء الحمل أم أثناء الولادة أم بعد الولادة.

وتشير جميع الأدلة حتى الأن إلى أنه لم يتم العثور على أي من فيروس كورونا (COVID-19) في السائل الأمنيوسي للأجنة أو المشيمة.

كما أٌُجريت دراسة صغيرة جدًا منشورة في مجلة The Lancet في 12 فبراير2020، لتسع نساء حوامل في الثلث الثالث من الحمل ثبتت إصابتهن بفيروس كورونا المستجد في منطقة ووهان في الصين ولم يكن هناك أي دليل على انتقال الفيروس من الأم للجنين.

ما هي الاحتياطات التي يجب أن تتخذها النساء الحوامل ضد اـفيروس كورونا (COVID-19)؟

يقول الخبراء الأمريكيون أنه في الوقت الحالي، فيجب على النساء الامتثال لنفس التوصيات فتوصي المملكة المتحدة بالتالي:

  • بأن تُعزل النساء الحوامل أنفسهن لمدة 12 أسبوعًا.
  • أن يعملن من المنزل.
  • أن يُقللن من اتصالهن بالناس.
  • ولا ينبغي أن تفوت النساء مواعيدهن في المتابعة مع الطبيب.
  • ويجب أن تكون الحامل على اتصال مستمر مع طبيبها.
  •  قد يتم تأجيل بعض الزيارات بعد إجراء مشاورات هاتفية مع طبيبها، خاصة إذا لم يكن هناك قلق بشأن حركات الجنين ورفاهية الأم العامة.
  • الالتزام بخطط الولادة وعدم إجراء تغييرات جذرية فجأة مثل الولادة في المنزل.
  • أنه لا ينبغي للنساء الحوامل تجنب فحوصات ما قبل الولادة.
  • الرعاية السابقة للولادة مباشرة لا يمكن إجرائها عبر مكالمة هاتفية حيث يتم فيها الاستماع إلى ضربات قلب الطفل، وتحديد وضع الطفل، وعمل موجات فوق الصوتية للطفل وما إلى ذلك من الفحوصات.التي لا يمكن إجرائها عبر مكالمة هاتفية.
  •  ولهذا هناك أشياء يمكن القيام بها لجعل زيارات المستشفى أكثر أمانًا للحوامل، يمكننا أن نتأكد من أن غرف الانتظار ليست مزدحمة، وأنها نظيفة باستمرار، وأن النساء الحوامل يُفصلن بشكل جيد.
الوقاية من كورونا

 فيروس كورونا (COVID-19) والرضاعة الطبيعية

إحدى الحقائق المشجعة هي أن فيروس كورونا (COVID-19) لم يتم العثور عليه في حليب الثدي حتى الأن.

 وقد قدم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية (CDC) عدة توصيات للمرضعات وهي:

  • إذا كانت الأم تُرضع طفلاً ولم يكن لديها أي أعراض، فإن نظافة اليدين هي المفتاح لحماية رضيعها.
  • أما إذا كانت الأم مصابة فعليها استخدام شفاطاً لشفط الحليب من ثديَها وتقوم بوضع حليبها في زجاجات وإحضار شخص آخر لإطعام الرضيع لمنع اختلاط الأم بالرضيع .
  • ولا يُنصح بوقف الرضاعة الطبيعية إذا ظهرت على المرأة أعراض لأن الرضيع يحتاج إلى الأجسام المضادة في الحليب، مما سيعطيه أفضل الفرص الممكنة ضد الإصابة بالفيروس.
  •  يتتوقف هذه التوصيات على مدى مرض الأم بفيروس كورونا. فيجب إجراء موازنة بين مخاطر وفوائد الرضاعة الطبيعية وكذلك صحة كل من الأم والرضيع.
  • إذا اختارت الأم إطعام طفلها باللبن الصناعي أو الحليب المعلب، فيجب بأن تتبع بدقة إرشادات التعقيم.

ما هي نسبة إصابة الأطفال بفيروس كورونا (COVID-19)؟

حتى الآن، يُمثل الأطفال أقل نسبة من الإصابات التي تم تحديدها. وأوضحت دراسة نُشرت على الإنترنت في مجلة طب الأطفال في 16 مارس2020 وأُجريت على 2،143 طفلًا يعانون من بفيروس كورونا في الصين ما بين حالات مؤكدة أو مشتبه بها فقط أ

  • 94.1 ٪ من الأطفال إما بدون أعراض أو لديهم حالات خفيفة أو معتدلة.
  •  5.9 ٪ فقط منهم كان لديهم حالات حرجة أو شديدة مقارنةً ب18.5 ٪ من المرضى البالغين في الصين في نفس الفترة الزمنية. 
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات هم عرضة للخطر بشكل أكبر.
  • بينما يكون الرضع أقل من 12 شهرًا هم الأكثر خطراً من غيرهم.
كورونا وحديث الولادة

المصدر:
https://time.com/5806273/coronavirus-pregnancy/

osratyteam

فريق اسرتي جنتي هو فريق طبي متكامل له خبرات في المجال الطبي والبحث والترجمة ونتطلع دائماَ لكتابة كل جديد لك سيدتي