الطلق الحقيقي هو الألم الذي تشعر به الحامل نتيجة لانقباضات الرحم وتؤدي تلك الانقباضات إلى اتساع عنق الرحم؛ كما تُساعد الجنين على الخروج من الرحم، وتكون متزامنة مع اقتراب موعد الولادة. وقد يستمر الطلق إلى ما يقارب 14 ساعة.
ويتميز الطلق الحقيقي بالتالي:
- انتظام معدل حدوثه بمعنى أن المسافة الزمنية بين كل طلقة والأخرى تكون ثابته لفترة من الزمن قد تكون كل ساعة في البداية، ثم يقل الفرق بين الطلقات لتصبح بين كل طلقة والأخرى 5 دقائق وهنا تكون الولادة قريبة جدا.
- تتراوح مدة الطلقة من 30 ثانية إلى 70 ثانية ثم تختفي وتعود مرة أخرى لتبدأ من جديد.
- يُصبح الطلق أكثر إيلاماً وانتظاماً مع الوقت، ولا يُشترط أن تكون الطلقة أكثر إيلاماً من سابقتها، ولكنها تكون أشد منها.
- وهذه الانقباضات لا تتغير أو تختفي بتغير وضعية الجسم.
- ويمكن أن يكون الألم في أسفل البطن وقد يمتد أيضاً إلى أسفل الظهر، والبطن وأعلى الفخذين وقد يصل إلى الساقين.
- وتشبه هذه الانقباضات إلى حد كبير التقلصات القوية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو أعراض اضطراب المعدة.
- وقد يصاحبها أيضا تشنجات معوية، وإسهال.
- يتبعهما إفرازات حمراء اللون، ويحدث تمزق الغشاء حول الجنين وبالتالي نزول الماء.
انقباضات براكستون هيكس (الطلق الكاذب)
تُعرف بأنّها انقباضات تشبه إلى حد كبير انقباضات الطلق الحقيقي وقد تحدث قبل الولادة بأسابيع أو بأشهر، وتهدف إلى تقوية عضلات الرحم وتُساعد على تحضير عنق الرحم للولادة. لا يُشترط حدوث هذه الانقباضات في الحمل فبعض النساء لا يشعرن بهذه الانقباضات على الإطلاق، ومما يميزها أنها:
- أنها غير منتظمة، ففي بعض الأوقات تكون متقاربة من بعضها وأوقات أخرى تكون متباعدة.
- وتختلف مدة كل انقباضه عن الانقباضه السابقة لها ولكن عادة ما تستمر حوالي 30 ثانية تقريباً.
- يمكن أن تختفي بتغير وضعية الجسم.
- هذه الانقباضات غير مريحة وتسبب الانزعاج للحامل إلا أنها لا تُعتبر مؤلمة
- لا تُعتبر علامة على قرب حدوث الولادة.
- سبب الشعور بها هو التعب والإرهاق الزائدان، والتعرض لعمل متعب وشاق، قلة السوائل في الجسم، أو بسبب الضغط على المثانة؛ نظرًا لزيادة وزن الجنين.
- يُمكن تخفيف حدة هذه الانقباضات عن طريق شرب كمات كبيرة من الماء، والاستحمام بماء دافئ، وإفراغ المثانة بشكل دوري، ومحاولة أخد نفس بشكل منتظم.
أغلب النساء لا يستطعن التفرقة بين الطلق الكاذب والطلق الحقيقي وخاصة في الحمل الأول ولذلك عادة يوصي الأطباء بالتواصل مع المستشفى الذي اخترت الولادة فيها:
- عندما تصل انقباضاتك إلى مرة كل 5-10 دقائق.
- تقلصات قوية.
- لم يعد طفلك يتحرّك مثل المعتاد.
- نزول ماء من الكيس الجنيني.
- الشعور بالحبل السُري في عنق الرحم أو في منطقة المهبل.
- نزيف مهبلي أو بقع دموية.
- زيادة في الإفرازات المهبلية أو تغيير في نوع الإفرازات
- مزيد من الضغط في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
- ألم أسفل الظهر مستمر وشديد وخاصة إذا لم يكن لديك من قبل أو إذا كان منتظمًا.
في حال شعرت في هذه الأعراض قبل الموعد المحدد لولادتك، فلا تتجاهلي الأمر فعليك الاتصال بطبيبتك، سترغب طبيبتك في أن تسمع منك ما تمرين به، وخاصة عن المدة بين الإنقباضه والأخرى. ويمكنها معرفة الكثير من نبرة صوتك.
وقد تطلب منك الحضور إلى المستشفى أو العيادة الطبية حتى تتمكن من فحصك لتقييم وضعك جيداً. إذا كانت طبيبتك تعتقد أنك ما زلت في مرحلة مبكرة من الولادة، فربما تشجعك على العودة إلى المنزل حتى تصبحي في مرحلة الولادة الحقيقية.
