الشخير في الحمل قد يُصبب 30% من الحوامل ويمكن أن يحدث خلال مراحل الحمل المختلفة. وخاصة في الثلث الأخير من الحمل، وقد يُسبب ذلك إزعاجاً للزوج الذي يُشاركك في الغرفة.
فالشخير في الغالب لا يُسبب أضرار للأم أو الجنين ، ولكن في بعض الحالات قد يسبب بعض المشكلات للأم وجنينها.
ماهي أسباب الشخير في الحمل؟
توجد أسباب عديدة للشخير في الحمل سوف نذكر أهمها:
1- زيادة الوزن:
تعتبر زيادة الوزن أثناء الحمل من أهم الأسباب، فزيادة الوزن تشمل أيضا زيادة في بعض الدهون الموجودة في منطقة الرقبة والحنجرة أيضاً.
تضغط هذه الدهون على ممرات الهواء في الرقبة فتعيق عملية التنفس فتُصبح أكثر صعوبة وينتج الشخير في النهاية
2- ارتفاع الهورمونات:
ترتفع مستويات هرمون الأستروجين أثناء الحمل فيؤدي هذا إلى تورم الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، فينتج عنها زيادة في إفراز المخاط بها مما يؤدي إلى انسداد الأنف بالمخاط و صعوبة في التنفس أثناء النوم وبالتالي تٌصاب الحامل بالشخير في نهاية الأمر.
3- زيادة كمية الدم:
- تزيد كمية الدم المتدفقة في جسم الحامل خلال مراحل الحمل، وذلك لكي تستطيع تزويد الجنين بالغذاء والأكسجين، وكذلك التخلص من المواد الضارة من جسمه
- ولكن هذه الزيادة تسبب احتقان الأنف وبالتالي حدوث الشخير.
4- النوم العميق:
غالباً ما تشعر الحامل بالتعب وهذا يجعلها تنام نوماً عميقاً، ولكنها قد تفقد السيطرة على عضلات الحنجرة أثناء نومها العميق، مما يؤدي لارتخاء عضلات الحنجرة وإعاقة مرور الهواء بها فينتج عن ذلك حدوث اهتزازات وصدور صوت الشخير.
5- زيادة حجم الرحم:
كلما تقدم الحمل يزيد وزن الطفل، وبالتالي يزداد حجم الرحم الذي بدوره يرتفع إلى أعلى، فيضغط على الحجاب الحاجز ويرفعه أيضاً إلى أعلى فيضغط هو بدوره على الرئتين ويؤدي لصعوبة التنفس والشخير.
6- ارتفاع ضغط الدم:
ممكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل للشخير، ولهذا يجب متابعة ارتفاع الضغط أثناء الحمل مع الطبيب، حتى لا يؤثر على صحة الحامل والجنين.
7- نزلات البرد والحساسية:
عندما تصاب الحامل بنزلات البرد والإنفلونزا أو حساسية الأنف ينتج عنهما احتقان كلاً من الأنف والجيوب الأنفية، وتورم الأغشية المخاطية وحدوث سيلان للأنف فينتج عن ذلك انسداد للأنف وصعوبة في التنفس وبالتالي الشخير.
هل يمكن علاج الشخير أثناء الحمل؟
للأسف لا يوجد علاج ولكن الأمر الجيد أن مشكلة الشخير أثناء الحمل مشكلة غير دائمة.
فالشخير غالباً ما ينتهي بإذن الله بعد الولادة، ويمكننا أيضاً تخفيف تلك المشكلة أثناء الحمل بطرق بسيطة منها.
1- النوم على الجانب:
وينصح الاطباء الحامل بتجربة النوم على الجانب، والنوم على الجانب الأيسر يعد هو الخيار الأمثل.
2- إتباع نظام غذائي صحي:
من الطبيعي أن يزيد الوزن مع تقدم عمر الحمل ونمو الجنين ولكن يجب أن تكون الزيادة مقبولة وذلك بمراقبة السعرات الحرارية
اقرأي أكثر عن: أكلات ترفع الهيموجلوبين للحامل
3- استخدام شرائط الأنف أو بخاخات الأنف:
وهي أحد الطرق الآمنة للسيطرة على الشخير، فهي تُطهر الممرات التنفسية.
4- استعمال الوسائد الطبية:
يوجد نوع من الوسائد الطبية مخصصة لنوم الحوامل، حيث تساعد على منع الشخير أثناء النوم. فهي تساعد على إبقاء ممرات التنفس مفتوحة أثناء النوم، وثانياً تعيد توزيع الوزن بشكل متساوٍ على الجسم كله مما يساعد الحامل على النوم بشكل أفضل.
متى ينتهي الشخير لدى الحامل؟
عادة ما تنتهي مشكلة الشخير لدى الحامل بعد الولادة بسبب زوال أسبابه وعودة جسم المرأة لطبيعته
متي يجب استشارة الطبيب؟
إذا كان الشخير أكثر من المعتاد بأن يكون صاخباً أو متكرراً أكثر من ثلاث مرات إسبوعيا يدل على وجود مشكلة.
فيجب عليكِ استشارة طبيبك فورا فهذا علامة على توقف التنفس أثناء النوم بسبب غلق ممرات التنفس لفترة وجيزة.
وينتج عنه التهاب الأوعية الدموية التي تذهب إلى المشيمة، ويحدث نقص في تدفق الدم والمواد الغذائية التي تصل إلى الجنين.
فلا تتكاسلي في استشارة طبيبك لأنه نقص تدفق الدم للجنين أحد أسباب تأخر نمو الجنين.
اعرفي أكثر عن: ماهي أسباب تأخر نمو الجنين في رحم الأم وطرق علاجه؟