إذا كنت تفكرين في عدم إرضاع طفلك الجديد، فقبل أن تقرري، دعينا نتعرف على جميع فوائد الرضاعة الطبيعية لك ولطفلك.

يوفر حليب الأم تغذية مثالية للأطفال. يحتوي على كمية مناسبة من العناصر الغذائية، ويسهل هضمه، ومتاح بسهولة.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6 أشهر، والاستمرار حتى بعد تقديم الأطعمة الصلبة، حتى سن سنة واحدة على الأقل.

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بالرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين لأن الفوائد الرضاعة الطبيعية تستمر كل هذا الوقت. كما توصي بالبدء مبكرًا بعد ساعة واحدة من الولادة للحصول على أكبر الفوائد.

فيما يلي 11 فائدة علمية للرضاعة الطبيعية رائعة لك ولطفلك.

1- يوفر حليب الأم تغذية مثالية للأطفال

يوصي معظم المتخصصين في الرعاية الصحية بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6 أشهر على الأقل أو أكثر من ذلك بكثير

حيث يحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، وبجميع النسب الصحيحة. ويتغير تكوينه وفقًا لاحتياجات الطفل المتغيرة، خاصة خلال الشهر الأول من العمر.

خلال الأيام الأولى بعد الولادة، ينتج ثدييك سائلًا سميكًا لونه أصفر يسمى اللبأ. إنه غني بالبروتين وقليل السكر ومحمّل بالمركبات المفيدة. إنه حقًا طعام رائع ولا يمكن استبداله بصيغة أخرى.

اللبأ هو الحليب الأول المثالي فهو يساعد على نمو الجهاز الهضمي غير الناضج لحديثي الولادة. بعد الأيام القليلة الأولى، يبدأ الثدي في إنتاج كميات أكبر من الحليب مع نمو معدة الطفل.

الشيء الوحيد الذي قد ينقصك من مخزون الحليب السحري هو فيتامين د

2- يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة مهمة

حليب الثدي مليء بالأجسام المضادة التي تساعد طفلك على محاربة الفيروسات والبكتيريا، وهو أمر بالغ الأهمية في تلك الأشهر الأولى.

هذا ينطبق بشكل خاص على اللبأ، حيث يوفر اللبأ كميات كبيرة من الغلوبولين المناعي (IgA)، بالإضافة إلى العديد من الأجسام المضادة الأخرى.

IgA يحمي الطفل من الإصابة بالمرض عن طريق تكوين طبقة واقية في أنف الطفل وحلقه و الجهاز الهضمي

لا توفر الرضاعة الصناعية حماية الأجسام المضادة للأطفال. العديد من الدراسات أظهرت أن الأطفال الذين لا يرضعون هم أكثر عرضة لمشاكل صحية مثل الالتهاب الرئوي والإسهال والعدوى.

3-الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر إصابة طفلك بالعديد من الأمراض بما في ذلك:

• التهابات الأذن الوسطى: قد تحمي الرضاعة الطبيعية، على وجه الخصوص ولأطول فترة ممكنة، من التهابات الأذن الوسطى والحنجرة والجيوب الأنفية.
• التهابات الجهاز التنفسي: يمكن أن تحمي الرضاعة الطبيعية من أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي المتعددة.
• نزلات البرد والالتهابات: قد يكون الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية لمدة 6 أشهر أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد والتهابات الأذن أو الحلق.
• التهابات الأمعاء: ترتبط الرضاعة الطبيعية بتقليل التهابات الأمعاء.
• تلف أنسجة الأمعاء: يرتبط إرضاع الأطفال المبتسرين بحليب الثدي بانخفاض معدل الإصابةالتهاب الأمعاء، مرض كرون والتهاب القولون التقرحي..
• متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS): ترتبط الرضاعة الطبيعية بتقليل مخاطر الإصابة بـ SIDS، خاصة عند الرضاعة الطبيعية حصريًا.
• أمراض الحساسية: الرضاعة الطبيعية مرتبطة بـتقليل مخاطر الربو والتهاب الجلد التأتبي  والاكزيما.
• داء السكري: الرضاعة الطبيعية مرتبطة بـتقليل مرض السكري من النوع 1 والسكري غير المعتمد على الأنسولين (النوع 2).
• سرطان الدم في الطفولة: الرضاعة الطبيعية مرتبطة بتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة.

4- حليب الأم يعزز وزن الطفل الصحي

تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة الوزن بشكل صحي وتساعد على الوقاية من السمنة لدى الأطفال.

أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن 4 أشهر أدت إلى انخفاض كبير في فرص إصابة الطفل بزيادة الوزن والسمنة.

الأطفال الذين يتغذون على حليب الأم لديهم هرمون اللبتين في أنظمتهم أكثر من الأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا. واللبتين هو هرمون رئيسي لتنظيم الشهية وتخزين الدهون.

كما يقوم الأطفال الذين يرضعون من الثدي بتنظيم استهلاكهم للحليب ذاتيًا. إنهم يتناول الطعام فقط حتى يشبعوا جوعهم، مما يساعدهم على تطوير أنماط الأكل الصحية.

اعرفي أكثر عن: متى يشرب الرضيع الماء؟

5- الرضاعة الطبيعية قد تجعل الأطفال أكثر ذكاء

 بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يكون هناك اختلاف في نمو الدماغ بين الأطفال الذين يرضعون من الثدي والأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا.

قد يكون هذا الاختلاف بسبب العلاقة الحميمة الجسدية واللمس والتواصل البصري المرتبط بالرضاعة الطبيعية وكذلك المحتوى الغذائي.

 فالأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم درجات ذكاء أعلى ويقل احتمال تعرضهم لمشاكل سلوكية لديهم صعوبات في التعلم مع تقدمهم في السن.

6- قد تساعدك الرضاعة الطبيعية على خسارة الوزن

ربما سمعت هذا كثيرا. بينما يبدو أن بعض النساء يكتسبن وزنًا أثناء الرضاعة الطبيعية ، يبدو أن أخريات يفقدن الوزن بسهولة

الأمهات المرضعات يزيد لديهن معدل حرق الدهون مقارنة بالأمهات غير المرضعات. على الرغم من أن الاختلاف ليس كبيرًا.

7- الرضاعة الطبيعية تساعد الرحم على الانقباض

أثناء الحمل، ينمو الرحم بشكل كبير، ويتوسع من حجم الكمثرى إلى ملء مساحة البطن بالكامل تقريبًا.

بعد الولادة، يمر رحمك بعملية تسمى الالتواء، مما يساعده على العودة إلى حجمه السابق. يساعد الأوكسيتوسين وهو هرمون يزداد طوال فترة الحمل، في دفع هذه العملية.

يفرز جسمك كميات من الأوكسيتوسين أثناء المخاض للمساعدة في ولادة الطفل وتقليل النزيف.

كما يزيد الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية. يشجع تقلصات الرحم ويقلل من النزيف مما يساعد الرحم على العودة إلى حجمه السابق.

8- الأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

اكتئاب ما بعد الولادة هو نوع من الاكتئاب يمكن أن يتطور بعد الولادة بفترة قصيرة.

يبدو أن النساء اللواتي يرضعن من الثدي أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مقارنة بالأمهات اللائي يفطمن مبكرًا أو لا يرضعن.

إذا كان لديك أي أعراض لاكتئاب ما بعد الولادة، أخبر طبيبك في أقرب وقت ممكن.

اقرأي أكثر عن: كل مايخص اكتئاب الحمل والولادة

9- الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر المرض

يبدو أن الرضاعة الطبيعية توفر لك حماية طويلة الأمد ضد السرطان والعديد من الأمراض.

يرتبط الوقت الإجمالي الذي تقضيه المرأة في الرضاعة بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

10- الرضاعة الطبيعية قد تمنع الدورة الشهرية

كما يوقف استمرار الرضاعة الطبيعية التبويض والحيض. قد يكون تعليق الدورات الشهرية في الواقع طريقة طبيعية لضمان وجود بعض الوقت بين فترات الحمل.

يمكنك اعتبار هذا التغيير بمثابة فائدة إضافية. بينما تستمتع بوقتك الثمين مع مولودك الجديد.

11- من فوائد الرضاعة الطبيعية توفير الوقت والمال

تكون الرضاعة الطبيعية مجانية في الغالب، باستثناء نفقات أي استشارة حول الرضاعة ومضخات الثدي.