متى يحبو طفلي سؤال يتردد كثيرا في عقل كل أم فهي تريد رؤية صغيرها يكبر ويعتمد على نفسه في التحرك، فسواء كنت تدفعين طفلك في عربة أطفال، أو تمسكينه وهو يمشي على وركك، فإن وسيلة النقل الوحيدة لديه حتى الآن هي أنت والآخرون. ومع ذلك، سيتعلم رضيعك قريبًا كيفية الحبو وسيتمكن من الانتقال من نقطة إلى النقطة بمفرده. يعد الزحف معلمًا كبيرًا للأطفال لأنه الخطوة الأولى نحو التنقل المستقل.
يمنح تنقل طفلك بمفرده إحساسًا كبيرًا له بالقوة والإنجاز، وهو ما يعد دفعة كبيرة لتقديره لذاته. كما أنه يفتح عالمه على الاكتشافات الجديدة ويقود الطريق إلى حركات أكثر تعقيدًا، مثل الوقوف والمشي والجري في النهاية.
إليك المزيد من المعلومات حول موعد بدء الزحف للأطفال، مع نصائح لمساعدة طفلك على تحقيق الحركة الانفرادية.
ما المهارات التي يحتاجها طفلك لكي يحبو ؟
الحبو مهمة صعبة يتطلب من الطفل استخدام كل من العقل والجسد، ويعتمد على المهارات الحركية الكبرى، والإمكانيات البصرية له، والمعرفية.
فأولاً، يجب أن تكون عضلات ظهر طفلك ورقبته وكتفيه وذراعيه قوية بما يكفي لدعم وزنه ومساعدته في الحفاظ على التوازن.
ثانياً، تلعب رؤيته أيضًا دورًا مهمًا. عندما يزحف الأطفال، يستخدمون ما يُعرف بالرؤية المجهرية، ويعتمدون على كلتا العينين معًا للتركيز على هدف واحد. ويتنقلون بأعينهم ذهابًا وإيابًا بين النظر إلى المسافة والنظر إلى أيديهم، مما يساعد على بناء إدراك العمق لديهم.
ثالثاً، ستتمرن عضلات طفلك العقلية أيضًا سيطور مهاراته الملاحية ويحفظ الحقائق”. على سبيل المثال، سيتعلم أنه يتعين عليه التجول حول طاولة القهوة وما وراء الكرسي للوصول إلى سلة الألعاب.
في أي شهر يحبو الأطفال؟
يبدأ الأطفال في الزحف عادةً ما بين 6 و10 أشهر، على الرغم من أن البعض قد يتخطى مرحلة الزحف تمامًا ويذهب مباشرة إلى السحب، والإبحار، والمشي.
ساعدي طفلك على الاستعداد لبدء الزحف لأول مرة من خلال منحه الكثير من الوقت من الاستلقاء على البطن تحت إشرافك، فهذا التمرين يسمح له برفع رأسه لينظر حوله، مما يبني القوة في العنق والكتفين والذراعين والجذع.
عندما يركل بقدميه وهو على بطنه يقوي وركيه ورجليه، لا يحب بعض الأطفال الاستلقاء على بطنهم، لذا اجعل الأمر ممتعًا ضعي لعبة مفضلة بعيدًا عن قبضته، استلقي أمامه لجذب انتباهه، أو ضعي بطنه لأسفل على صدرك واللعب معه.
ستعرفين أن طفلك الصغير جاهز تقريبًا للزحف عندما يبدأ في أداء تمارين الضغط المصغرة أو رفع أو دعم نفسه على ذراعيه، من هناك، سيتعلم رفع نفسه على ذراعيه وركبتيه ثم سيبدأ في التأرجح للأمام والخلف وفي النهاية سيدرك أنه إذا دفع بركبتيه، يمكنه التحرك بمفرده!
تذكرِ أن بعض الأطفال يتخطون الزحف تمامًا. ولكن إذا لم يُظهر طفلك أي تقدم في أن يصبح متحركًا (فلا يستطيع التدحرج إلى وجهته ولا الزحف) بحلول الوقت الذي يبلغ فيه عامًا، أو إذا كان يميل إلى سحب جانب واحد من جسده أثناء الزحف، من الأفضل استشارة طبيب الأطفال.
ماهي الأنواع المختلفة للحبو؟
عندما يبدأ طفلك في الزحف، قد يعتمد على أحد أساليب الزحف هذه.
- الحبو الكلاسيكي: تحريك ذراع واحدة والساق الأخرى معًا في نفس الوقت للدفع للأمام
- حبو السلطعون: التحرك مع ثني إحدى الركبتين والأخرى ممتدة، إما للأمام أو للجانب
- حبو الكوماند وز: الاستلقاء على البطن واستخدام الذراعين للمضي قدمًا
- الحبو إلى الوراء: التحرك في الاتجاه الخلفي أثناء الزحف
لحسن الحظ، لا تعني طرق الحبو الغريبة عادة أن هناك خطأ ما، الشيء المهم هو أن الطفل منخرط في الحركة الذاتية.
كيف تساعدين طفلك عندما يحبو؟
بمجرد أن يتحرك طفلك، توقعي منه أن يستكشف أي شيء وكل شيء في متناوله. على الرغم من أنك قمت بالفعل بعمل حماية الطفل بالكامل، فمن المهم أن تقوم بجولة ثانية أكثر شمولاً قبل أن يتحرك. إذا لم يكن لديك سجاد، فقم بشراء عدد قليل من السجاد غير القابل للانزلاق أو الحصائر الملونة للأرضية حتى تحصل ركبتي طفلك الصغيرتين على استراحة من الأسطح الصلبة. إذا كان منزلك يحتوي على أرضيات خشبية، فتأكد من عدم وجود أي أظافر مكشوفة أو شظايا فضفاضة يمكن أن تؤذي طفلك.
طفلك يشق طريقه عبر المنزل، وتوقع منه أن يمر بمجموعة من المشاعر: الإثارة عندما يكتشف شيئًا ما، وخيبة الأمل إذا قمت بإزالته، والارتباك أو الإحباط عندما تسد عائق طريقه. يمكنك التطلع إلى الانخراط في لعبة شبه ثابتة تتمثل في “اتباع القائد”. في أي مكان تذهب إليه، سيكون على قدميك!
مع مزيد من ممارسة الحبو، سيبدأ في تسريع وتيرته وسيبدأ في الصعود فوق الأشياء، مثل الوسائد ووسائد الأريكة والسلالم. راقبيه دائمًا، وقومِ بوضع بوابة أمان للسلالم.