مخاطر تأخر الولادة هو أمر قد يشغل عقل البعض عند تأخر موعد الولادة أسبوعين أو أكثر، ولذا فإننا نعرض لكِ في هذا المقال العوامل المسببة لتأخر الولادة ومضاعفاتها، فضلًا عن بعض النصائح الواجب اتباعها عند حدوث ذلك.
وبالإضافة إلى ذلك يمكنك التعرف على الاختبارات التي يجريها الطبيب للتأكد من صحة الجنين وبعض الأكلات التي يوصى بها خبراء التغذية، وإليكم تفاصيل ذلك.
ما المقصود بتأخر الولادة؟
إن الموعد الطبيعي للولادة يكون بعد مرور 37 إلى 38 أسبوعًا من الحمل، وفي حال تأخرت الولادة عن هذا الموعد بأسبوعين أو أكثر، ففي هذه الحالة تتسم الولادة بأنها متأخرة.
وتصل نسبة النساء اللاتي تعرضن لولادة أطفال بعد الموعد الطبيعي للولادة حوالي 10% تقريبًا؛ بمعنى أن واحدة من كل عشر نساء حوامل يصبن بهذه الحالة.
كيف يتم حساب موعد الولادة؟
قد يصعب تحديد الموعد الفعلي لحدوث الولادة، ولكن يمكن تحديد موعد تقريبي لها من خلال الطرق الآتية:
1. إضافة 9 أشهر و 7 أيام لليوم الأول من آخر دورة شهرية؛ فمثلًا إذا كان اليوم الأول من آخر دورة شهرية هو 24- سبتمر – 2020، فإن الموعد التقريبي للولادة يكون 1- يوليو – 2021.
2. تصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية في حال عدم تذكر المرأة الحامل لموعد آخر دورة شهرية.
3. تحديد عمر الجنين من خلال قياس الارتفاع القاعي للرحم؛ إذ يتم وضع إحدى اليدين أسفل عضلة الحجاب الحاجز مباشرة، ومن ثم يتم النزول تدريجيًا إلى أن يشعر مقدم الرعاية الصحية بالرحم، ويتم من خلاله تحديد عمر الجنين عن طريق موضع الرحم.
فإذا كان الرحم يقع عند السرة، فإن الأم حامل في 24 أسبوع، وإذا كان فوق منطقة العانة مباشرة، فإن عمر الجنين 12شهرًا، ويقدر كل ارتفاع أو انخفاض عن ذلك بمقدار إصبع أسبوعًا واحدًا.
أسباب تأخر الولادة
وفي ضوء الحديث حول مخاطر تأخر الولادة، نذكر لكم فيما يلي أبرز أسباب تأخر الولادة:
1. إذا كانت الأم حاملًا بأكثر من جنين.
2. التهاب المشيمة والسلي.
3. إصابة الأم بأمراض تعيق حدوث عملية الولادة في موعدها.
4. في حال كانت هذه الولادة الأولى للأم؛ إذ يكون الرحم غير مدرب للاتساع.
5. كبر حجم رأس الجنين الناجم عن عوامل وراثية أو إصابة الأم بسكري الحمل.
6. صغر حجم الحوض.
7. إذا كانت المرأة الحامل مصابة بالسمنة.
اعرفي أكثر عن: الولادة الطبيعية بدون الم (الإبيديورال)
مخاطر تأخر الولادة
1. كبر حجم الجنين عن الطبيعي، مما يجعل الولادة الطبيعية صعبة، ولذلك قد يلجأ الطبيب إلى استبدالها بالولادة القيصرية التي تتأثر أيضًا بتأخر الولادة.
2. الإصابة بمتلازمة ما بعد النضج؛ وهي حالة يصاب فيها الطفل بترهلات وجفاف في الجلد، بالإضافة إلى زيادة طول أظافر اليدين وكذلك القدمين، فضلًا عن توقف اكتساب الطفل للوزن داخل الرحم بعد فوات موعد ولادته الطبيعي.
3. وصول العقي وهو وصول البراز الأول للجنين إلى رئتي الطفل ويسبب ذلك مشاكل خطيرة في الجهاز التنفسي، لأن هذا يعيق تنفس الجنين عند الولادة.
4. انخفاض كمية السائل الامنيوسي حول الجنين؛ مما يزيد من ضربات قلب الجنين ويقلل كذلك من كمية الأكسجين التي تصل إليه من خلال الحبل السري، بالإضافة إلى الإصابة بضغط على الحبل السري.
5. موت الجنين نتيجة تطور أحد المشكلات السابقة.
6. الإصابة بنزيف ما بعد الولادة.
7. الإصابة بعدوى.
ماذا تتوقعين عند زيارة الطبيب؟
وبعد أن تحدثنا عن مخاطر تأخر الولادة نعرض لكم فيما يلي أهم الفحوصات البدنية والاختبارات المعملية التي يجريها الطبيب في كل زيارة:
1. فحص نبض الجنين ووضعيته وكذلك حركته.
2. تسجيل عدد الركلات التي تحدث في اليوم؛ إذ يطلب الطبيب من المرأة الحامل أن تنتبه لعدد الركلات وتدوينها لحين قدومها إلى الطبيب وذلك للاطمئنان على نشاط الجنين داخل الرحم.
3. إجراء اختبار عدم الإجهاد؛ وهو عبارة عن اختبار يحسب عدد نبضات الجنين لمدة ثلث ساعة.
4. اختبار إجهاد انقباضات الرحم؛ وهو اختبار يقيس مقدار نبضات الجنين، لتحديد ما إذا كان هنالك أي خطر على الجنين.
5. فحص نبضات الجنين بالموجات فوق الصوتية.
6. فحص عنق الرحم؛ لتحديد مدى اتساعه وللتعرف على علامات نضج الجنين داخل الرحم.
كيف تحفزين عملية الولادة؟
وفي ضوء الحديث حول مخاطر تأخر الولادة نذكر لكم فيما يلي بعض النصائح لتحفيز عملية الولادة في حال تأخرت عن الأسبوع 42:
1. المشي لفترات طويلة دون أن تعرضين نفسك للإجهاد.
2. ممارسات بعض التمارين البسيطة، مثل تمارين اليوجا.
3. محاولة الاسترخاء خلال هذه الفترة، وذلك من خلال الحصول على حمام دافئ.
4. الطلق الصناعي؛ وهي وسيلة يلجأ إليها الطبيب عندما تكون كمية السائل المحيط بالجنين منخفضة، أو في حال إصابة الرحم بعدوى.
5. ممارسة العلاقة الحميمية.
6. تدليك حلمتي الثدي وذلك لتحفيز إفراز هرمون الأكسيتوسين المحفز لانقباضات الرحم والذي يساعد على بدء الولادة.
التدخلات الطبية عند تأخر الولادة
1. حقن الأم بدواء الأوكيتوسين لتحفيز الطلق.
2. إدخال أنبوب داخل الرحم لزيادة اتساعه.
3. إحداث ثقب في الغشاء السلوي؛ ليساعد على نزول الماء حول الجنين.
4. الاستعانة بتحاميل معينة؛ لتساعد على بدء الولادة.
اقرأي أكثر عن:علامات عن المخاض والولادة بالتفصيل
ما هي الأكلات التي يوصى بتناولها عند تأخر الولادة؟
ولتجنب مخاطر تأخر الولادة، ينصح خبراء التغذية بتناول هذه الأطعمة:
1. التمر؛ لأن التمر يحفز عملية الولادة ويزيد من اتساع عنق الرحم.
2. الأناناس؛ نظرًا لما يحتويه من مادة البروميلين الذي يعتبر ملين لعنق الرحم ومحفز طبيعي للانقباضات داخل الرحم.
3. مشروب التوت الأحمر الذي شاع استخدامه كمحفز لانقباضات الرحم على الرغم من عدم ثبوت الأدلة حيال ذلك.
المراجع:
1. https://www.healthline.com/health/pregnancy/overdue-baby#takeaway