ألم الضلوع للحامل ماهي اسبابه وطرق الطبيعية لتخفيف الألم؟

11٬606 المشاهدات
الم الضلوع للحامل في الشهر السابع
الم الضلوع للحامل

ألم الضلوع للحامل من الأعراض الشائعة جدًا التي يتعرض لها معظم النساء خلال فترة الحمل، وللتعرف على أسبابها وأعراضها وكذلك الطرق الطبيعية لتسكين هذا الألم، قم بمتابعة هذا المقال.

الأسباب الطبيعية لألم الضلوع للحامل:

يعد ألم الضلوع من الشكاوى الشائعة خلال فترة الحمل وبصفة خاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، ويكون هذا الألم مصحوبًا عادة بضيق في التنفس، وقد لا يدل ألم الضلوع على حدوث أي مشكلة في أغلب الأحيان، بل ينم عن ركل الطفل لكِ، وقد يحدث أيضًا لعدة أسباب أخرى، والتي سنسردها فيما يلي:

1. التغيرات الهرمونية:

ويقصد بذلك التغيرات في هرمون البروجسترون والريلاكسين خاصة، حيث تتسبب هذه الهرمونات في إرخاء العضلات والأربطة الموجودة في جسم المرأة الحامل؛ وذلك لخلق بيئة مناسبة تتسع لحجم الجنين الذي يتزايد باستمرار، ونتيجة لهذه التغيرات، ينشأ ألم الضلوع للحامل، بالإضافة إلى ألم في مناطق أخرى، مثل أسفل الظهر.

2. الزيادة في حجم الرحم:

مع نمو حجم الجنين وتمدد الرحم إلى أعلى البطن، ينشأ ضغطًا على عظام الضلوع، مما يتسبب في الشعور بالألم.

3. وضعية الجنين:

حينما يكون الجنين متخذًا لوضعية تسبب ضغطًا على الضلوع -وبصفة خاصة إذا كان حجمه كبيرًا-، فإن المرأة تبدأ في الشعور بألم عند ضلوعها.

4. الركل:

فكما ذكرنا في البداية؛ يحدث ألم الضلوع للحامل نتيجة الركل الذي يقوم به الجنين في الشهور الأخيرة من الحمل؛ ويرجع ذلك إلى أن أرجل الجنين في هذه الفترة تنمو وتصبح قوية، وتحدث ركلًا بشكل مستمر.

5. الزيادة في وزن الحامل:

إذ يتسبب الزيادة في الوزن -وبصفة خاصة الثديين- في إحداث ألم في الظهر، وكذلك الكتفين والقفص الصدري.

6. حرقة المعدة:

كما تعد حرقة المعدة من الأعراض الشائعة الحدوث في الحمل، وتظهر في صورة ألم في الجزء السفلي من الصدر، وهي لا تتسبب في ألم الضلوع للحامل حرفيًا، بل الألم الناتج عنها يشعرك وكأنه موجود في القفص الصدري.

اقرأي أكثر عن: الحمل والتهاب المعدة وكيقية تجنب ألم المعدة خلال الحمل

7. فقدان القدرة على التحرك بسلاسة:

نظرًا لأن بطنك تنمو خلال فترة الحمل، فإن ذلك قد يعيق قدرتك على الحركة بحرية، وقد لا تتمكنين من الانحناء إلى الأمام، ويتسبب هذا التقيد في الشعور بألم عند الضلوع.

الأسباب المرضية لألم الضلوع للحامل:

1. حصوات المرارة:

إذ نجد أن النساء الحوامل معرضات بشكل كبير للإصابة بالحصوات المرارية، ويكون الألم الناتج عنه شديدًا وقد يمتد إلى الأضلاع.

2. التهاب المسالك البولية:

وتصبح الحوامل معرضات له بشكل كبير، نتيجة حاجتهم المتكررة للتبول والتغيرات الهرمونية التي تحدث في فترة الحمل، والتي تتسبب في نشاط البكتيريا الموجودة عند هذه المنطقة؛ ولذا ننصح دائمًا بالمتابعة مع الطبيب بشكل منتظم في حال زادت عدد مرات التبول عن الطبيعي، أو إذا كنتِ تشعرين بألم عند المثانة.

3. تسمم الحمل :

فتسمم الحمل ( ارتفاع الضغط للحامل )؛ هو أحد مضاعفات الحمل التي تُسبب ألماً في الضلوع للحامل، وفي الجزء الأيمن منها خصيصًا.

أعراض ألم الضلوع للحامل:

1. الشعور بضيق في التنفس.

2. الشعور بألم عند لمس الجلد الموجود حول القفص الصدري.

3. الشعور بآلام في أماكن متفرقة من الجسم، مثل: الظهر والصدر.

4. الإصابة بتشنجات في ضلوع القفص الصدري.

5. الإصابة بسعال مصحوبًا ببلغم.

6. ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

متي يظهر ألم الضلوع للحامل؟

يبدأ ألم الضلوع في الظهور في أواخر الشهر الثاني من فترة الحمل، ولكن قد يبدأ مبكرًا في بعض الأحيان لدى بعض النساء؛ بحيث يظهر في الشهر الأول من الحمل.

علاج ألم الضلوع للحامل:

في بعض الأحيان لا يمكن علاج ألم الضلوع عند الحوامل، عندما يكون ضغط الطفل على القفص الصدري للحامل هو العامل المسبب لذلك، وعلى الرغم من ذلك قد تستطيع المرأة الحامل السيطرة على هذا الألم؛ باستخدام بعض العلاجات المنزلية، وتشمل ما يلي:

1. ممارسة التمارين الرياضية البسيطة:

إذ نجد أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يعمل على تخفيق ألم الضلوع، ويمكن استخدام كرة التمرين الصغيرة في شد عضلات الصدر والظهر، ولكن يوصى باستشارة الطبيب أولًا قبل ممارسة أي تمرين؛ حتى يتأكد الطبيب من وضعك الصحي ومدى ملائمة التمارين الرياضية لكِ.

2. تطبيق الكمادات الدافئة:

إذ أن الكمادات الدافئة تساعد على تسكين الألم وتعزيز الشعور بالراحة، ولكن احرصي على أن تكون المياه دافئة لا ساخنة.

3. تطبيق الكمادات الثلجية:

حيث تعمل الكمادات الثلجية على تخدير المنطقة بصفة مؤقتة، مع منح الشعور بالراحة لفترة من الزمن.

4. ارتداء ملابس واسعة:

نظرًا لأن الملابس الضيقة والتي تقوم بتقييد الحركة تزيد من الشعور بالألم، ولذا عليكِ اختيار الملابس المريحة دائمًا التي لا تضغط على بطنك وضلوعك، وتمنحك القدرة على الحركة بسهولة.

5. الجلوس بوضعية صحيحة:

فمن الملاحظ أن اتخاذ وضعية خاطئة عند الجلوس أو النوم، يتسبب في المزيد من الضغط على منطقتي الظهر والضلوع، ولذا ينصح دائمًا بفرد الظهر بقدر الإمكان أثناء الجلوس؛ لتقين ضلوعك من الضغط الناشئ عليها، كما يمكنك الاستعانة بالوسائد أيضًا لتمنحك الشعور بالراحة عند الجلوس على المقعد أو الفراش.

6. ممارسة تمارين اليوجا:

كما تعد اليوجا طريقة بسيطة وفعالة في تمديد العضلات والمفاصل خلال فترة  الحمل، ومع هذا التمدد يقل الألم في الضلوع للحامل، بالإضافة إلى فاعليتها في تسهيل عملية الولادة وتنظيم النفس حينذاك.

اعرفي أكثر عن: التمارين الرياضية والحمل

7. الحفاظ على وزن صحي:

كما ينصح مقدمو الرعاية الصحية دائمًا بالحرص على اختيار نوعية الأطعمة بدقة خلال فترة الحمل، والتي يشترط أن تحتوي على احتياجاتك الغذائية كافة دون أن تتعدي السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك.

8. ارتداء حمالة صدر داعمة:

وذلك حتى تتجنبين ضغط الثدي على ضلوعك؛ فحمالة الصدر الداعمة تساعد على رفع ثدييك وشد ظهرك، ومن ثم تخفيف الحمل على القفص الصدري لديكِ، ويمكنك أيضًا تجربة استخدام أحزمة البطن المخصصة للحوامل.

9. الحركة من وقتٍ لآخر:

فإذا كنتِ امرأة عاملة وتجلسين على المكتب دائمًا، فاحرصي على الوقوق بين الحين والآخر وعدم الثبات على وضعية واحدة طيلة فترة جلوسك.

المراجع:

1. https://www.healthline.com/health/pregnancy/rib-pain#causes

2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/325411#treatment

osratyteam

فريق اسرتي جنتي هو فريق طبي متكامل له خبرات في المجال الطبي والبحث والترجمة ونتطلع دائماَ لكتابة كل جديد لك سيدتي