تشعر الحامل بالتعب والنعاس طوال فترة الحمل وخاصة خلال أشهر الحمل الأولى وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على صحة الحامل بسبب هورمونات الحمل.
ففي المرحلة الأولى من حملك، قد تفاجئين برغبتك الدائمة في النوم واحساسك بالتعب والنعاس.
وترجع رغبتك الدائمة في النوم إلى ارتفاع مستوى هرمون البروجيسترون في دمك.
ما هي الأسباب التي تجعل الحامل تشعر بالنعاس؟
توجد أسباب كثيرة تجعل الحامل متعبة وتشعر بالنوم في أغلب الأوقات ومن أهمها ما يأتي:
1- ارتفاع مستوى هرمونات الحمل يجعل الحامل تشعر بالتعب والنعاس
ارتفاع هرمونات الحمل (البروجسترون) يصاحبه الشعور الدائم بالتعب والنعاس.
- فهرمون البروجسترون هو هرمون يُسبب التعب والنعاس فيجعل مغادرة السرير في الصباح من اشق المهام على الحامل
- ويمكن أن يصاحب الرغبة في النوم شعور بالدوار والإرهاق عند ممارسة أقل جهد.
- كما أن ارتفاع مستوى هرمون البروجيستيرون يُسبب ارتخاء العضلات الناعمة في الجسم؛ فيزيد من التبول، وحرقة المعدة، واحتقان الأنف؛ وكل هذه الأمور تُعيق عملية النوم.
- كما أن ارتفاع هورمون البروجسترون يُؤثر أيضاً على المزاج العام للحامل، وكذلك المظهر الجسدي للحامل.
2- الأنيميا تزيد من شعور الحامل بالتعب والنعاس
إنتاج كمية إضافية من الدم قد يؤدي إلى نقص كمية الحديد عند بعض الحوامل وتجعلهن يعانين من الأنيميا، والأنيميا تزيد من الشعور بالضعف العام والتعب الشديد وزيادة الرغبة في النوم، لذلك يُنصح بإجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة للحامل في الأشهر الأولى من الحمل.
3- تكوين الجنين
أثناء الحمل فإن طاقة الجسم والمواد الغذائية تذهب اغلبها لتكوين الجنين وتغذيته، وهذا يزيد من الشعور بالتعب والإحساس بالخمول.
كما تجعل العمل اليومي للحامل مهمة شاقة ومرهقة لها، ويستمر هذا الإحساس الى حين انقضاء الفصل الأول من الحمل.
4- التغيرات الجسدية تزيد من شعور الحامل بالتعب والنعاس
في الشهور الأولى من الحمل تحدث تغيرات كثيرة في جسد الحامل وينتج عنها بعض الأعراض منها
- الغثيان والقيء
- وزيادة عدد مرات التبول
- وألآم الظهر التي تعيق عملية النوم ليلاً.
كل هذه الأمور تجعل الحامل تستيقظ مرات عديدة ليلا وبالتالي عدم الحصول على نوم متواصل فتستيقظ في الصباح وهي متعبة وتشعر بالحاجة إلى النوم مرة أخرى
لذلك تُنصح الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بالنوم كلما شعرت بحاجة لذلك ومحاولة الخلود إلى النوم في الوقت نفسه كل ليلة لتعويد جسمها على التأقلم مع جدول زمني محدد.
كما تُنصح أيضاً بالنوم على الجانب الأيسر ووضع وسادة بين ساقيها وأسفل بطنها.
ومع بداية الفصل الثاني من الحمل سوف تعاني المرأة من الصعوبة في النوم أيضا ويرجع ذلك إلى
- زيادة حجم الجنين وبالتالي يزيد حجم الرحم ومن ثم يضغط هذا الرحم الكبير على الأعضاء الداخلية للحامل في منطقة البطن والحوض.
- هذا الرحم الكبير يضغط أيضاً على الرئتين فتعاني الحامل من صعوبة في التنفس الأمر الذي يصعّب عليها إيجاد وضع مناسب ومريح للنوم.
- الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الشعور بالألم في أسفل الظهر.
كل هذه الأمور التي قد تمنع الحامل من النوم بالقدر الكافي ليلاٌ وبالتالي تشعر في النهار بالتعب والنعاس في خلال الفصلين الأخيرين من الحمل.
هل يوجد أمور تٌساعد الحامل على التخلص من التعب والنعاس؟
وللتخلص من الشعور المستمر بالنعاس الشديد خلال اليوم يمكن للحامل عمل الآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة ٣٠ دقيقة كل يوم في حال عدم وجود مانع طبي.
- النوم على جهة اليسار لتحسين تدفق الدم والمواد الغذائية للجنين.
- تجنب الاستلقاء على الظهر لفترات طويلة.
- شُرب كميات كبيرة من السوائل خلال اليوم، وبالأخص الماء، والتوقف عن ذلك قبل عدة ساعات من الوقت المحدد للنوم حتى لا تتكرر زيارتك للحمام ليلاً.
- تجنب الأطعمة المقلية، والحارة، والحامضة لتجنب حدوث حرقة المعدة فتسبب لك الأرق ليلاً.
- إضافة فترات قيلولة خلال اليوم، وأخذهم خلال وقت مبكر من اليوم في حالة وجود صعوبة في النوم خلال الليل.
اعراض أخرى قد تعاني منها الحامل غير التعب والنعاس
وهناك بعض الأعراض الأخرى التي تحدث للمرأة الحامل فلا تقلقي أو تشعرين بالانزعاج منها فكلها من الأمور الطبيعية وتحدث مع كل الحوامل مثل:
- فقدان الشهية لبعض المأكولات.
- كثرة إفراز اللعاب بشكل غير عادى.
- انتفاخ الصدر
- والإحساس بحموضة المعدة مع الشعور بالألم والوخز.
- أيضاً مشكلة زيادة الوزن مع عدم القدرة على الحركة وهذه المشكلة يمكن علاجها بالتعود على الحركة وعدم الاستسلام لمشاكل الحمل.